الأربعاء، 29 يوليو 2015

مَسْجِدُ قُـبَـاءٍ



13 من شوال 1436 هـ     001
مَسْجِدُ قُـبَـاءٍ


مَسْجِدُ قُـبَـاءٍ أول مسجد بُنيَ في الإسلام ..
عند هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وقبل وصوله إليها استقبله بني عمرو بن عوف في قرية قباء، وفي هذا المكان الموقر كان بناء أول مسجد في الإسلام، مَسْجِدُ قُـبَـاءٍ الذي مدحه الله في كتابه الحكيم ومدح أهله، قال الله تعالى: [لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)]التوبة 108

فهو مسجد أسس بإخلاص لله تعالى لإقامة شعائر الله وجمع المؤمنين على طاعة الله ورسوله ...
"ورأي الجمهور" على أن المراد به مسجد قباء هذا وهو ظاهر الآية ...
وهذا لا يتعارض مع الأحاديث الدالة على أن هذا المسجد هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، عن أبي سعيد الخدري قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسجد الذي أسس على التقوى فقال: ((هو مسجدي هذا)) سنن البيهقي ورواه مسلم في الصحيح، ويحتمل أن تكون المزية لما اتفق من طول إقامته صلى الله عليه وسلم بمسجد المدينة بخلاف مسجد قباء فما أقام به إلا أيامــًا قلائل وكفى بهذا مزية، والحق أن كلا منهما أسس على التقوى والمعنى من فتح الباري في شرح صحيح البخاري

وفي قوله تعالى: [فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا] فالحرص على طهارة الظاهر تدل على طهارة الباطن، فقد تعلموا الطهارة من نجاسة الحدث من جيرانهم اليهود، فداوموا على هذه الطهارة الحسية، واصروا عليها عندما تطهروا من الشرك والرذيلة كطهارة معنوية [وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ].

هو مسجد له منزلة عظيمة عند الله ورسوله، مدحه الله تعالى في كتابه الحكيم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مداومــًا على زيارته، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَزُورُ قُبَاءً رَاكِبــًا وَمَاشِيــًا صحيح مسلم، كتاب الحج، باب فضل مسجد قباء وفضل الصلاة فيه وزيارته، وفي الحديث الشريف: ((صلاة في مسجد قُباء كعُمرة)) سنن البيهقي ومستدرك الحاكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق